مافيا قاذفات القنابل : حلم، إغراء، وأطول ليالي الحرب العالمية الثانية؟
مافيا قاذفات القنابل : حلم، إغراء، وأطول ليالي الحرب العالمية الثانية؟
مالكوم غلادويل
يرصد مالكوم غلادويل في كتابه «مافيا قاذفات القنابل»، الصادر عن الدار العربية للعلوم ومن ترجمة إسماعيل كاظم، واحداً من أكبر التحديات الأخلاقية في تاريخ أمريكا المعاصر، فقد اعتبر معظم المفكرين العسكريين في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية أن فكرة الطائرة جاءت متأخرةً. ولكن عصبة صغيرة من الاستراتيجيين المثاليين والذين يدعون أنفسهم «مافيا قاذفات القنابل» تساءلت: «ماذا لو ساعد قذف القنابل بدقة على شل حركة العدو، وجعل الحرب أقل فتكاً؟».
ولكن على النقيض من ذلك، فقد كان قصف طوكيو في أكثر ليالي الحرب دمويةً من بنات أفكار الجنرال كورتيس ليماي، والذي أدى أسلوبه البراغماتي الوحشي وخطط الأرض المحروقة التي اتبعها في اليابان إلى مقتل آلاف المدنيين، ويسأل غلادويل في كتابه: «هل كان الأمر يستحق ذلك؟».
ربما كانت الأمور ستأخذ منحى مختلفاً لو احتفظ سلف ليماي، الجنرال هايوود هانسيل، بمنصبه. لقد آمن هانسيل بخطة القصف الدقيق، ولكن انتصار ليماي في صراعهما على القيادة، أدى إلى أحلك ليالي الحرب العالمية الثانية. إن مافيا قاذفات القنابل قصة مثيرة عن الإصرار والابتكار وتكاليف الحرب التي لا تحصى.
ألّف مالكوم غلادويل ستة من أكثر الكتب مبيعاً وفقاً إلى نيويورك تايمز، والتي تتضمن: «الحديث إلى الغرباء»، «نقطة التحول»، «المتطرفون»، و«التفكير اللماح».